المخرجه فاطمه الخطيب الأربعاء، 9 أبريل 2008

وفــاء ... كريهتــي ... صديقتـي ... عشيــقتي ... أحبها حـُبــًا صـادقـًا ...







ربـما للوهلة الأولى تستغربون من العنوان ، لكـن فعلا هذا ما سأسردهُ لكم ...

وفـاء ... بريقٌ من الأمــل وروحٌ من العطـاء ... فتـاة قلبها أبيض ... عينـاها تـشعُ حرارةً ... تخونني دائما الأحرف عند وصفها .. فقلمي ينزف خجلاً لروحها في حضورها ... فمهما تكلمت لن يوفيها حقهـا ...


بدأت قصتي مع وفاء عندما كنتُ في الخامسة عشر من عمري ... صدفـةً تعرفتُ عليها في إحدى المنتديات ، علمـًا أنها في نفس القرية التي أسكن بـها ... لم أكن أعرف أنها هي ... حدثت عدة رسائل بيننا فعرفتُ أنها الفتاة ذاتها التي رأيتها في التدريبات مع أختي ... نحن الفتايات بطبيعتنا نغيرُ من بعضنـا ... فقد كانت أختي دائمـًا تـُحدثني بأن هذه الفتاة من أفضل الفتيات اللواتي معها ... وكانت أحيانا تقارنني بها لأنني لم أكن أرضى أن أذهب معها لأي تدريب تفعله ... لهذا لم أكن أحبها ولا حتى أحب سماع ما يـُقال عنها .. كـُنـا في أواخر الصف التاسع وعلى حافة التخرج ... قـُمنا بسؤال بعضنا عن ما هو الموضوع الذي تنوي كل منا تخصصه ... كلٌ منا قالت عن موضوع ... لكن شاءت الأقدار أن نوزع حسب علاماتنا ... فكلتانا نؤهل لصف متميز ... علما أنني لم اُسجل الموضوع الذي قامت الإدارة بتسجيلي به ... وشاءت الأقدار أن نكون في نفس الصف وبمقاعد متتالية ... لم أكن أُطيقها ، كلمة واحدة لم نتكلمها مع بعضنا في أول اسبوع ! لكنني كنتُ أشعر أن تصرفاتها موافقة للشروط التي أضعها لي لأتخذ كل فتاة أُعجب بها أختـًا لي ...

كلماتُ بسيطة كنـا نتكلمها مع بعضنا ... يومــًا بعد يوم إزدادت علاقتنا .. كلماتُ أكثر .. حبٌ أكثر .. كرهي لها بدأ يقل .. حتى جاء يوم وتكلمنا عن بعضنـا أكثر ... قلتُ لـها : أتعرفين أنني لم أكن أحبك بتاتا عندما عرفتك " بسبب ذالك السبب التافه " ... قالت لي وهي تقسم أنها هي الاُخرى كانت كذلك بسبب أنها كانت تراني متعجرفة ... أذكر أنني في ذلك اليوم بقيت ُ بعدها سعيدة جدًا .. هي الأولى التي تعترف لي بهذا الاعتراف ... أحبُ الجرئة التي من هذا النوع . تقول للخاطىء أنت خاطىء.. يومـًا بعد يوم أحببتـها أكثر ... صداقتنا إزدادت ...


الآن ... الصف الحادي عشر ... كلُ منا في صف ... كنا نلتقي في مجموعة الدروس في المسجد وفي مشروع صانعات الحياة ... صداقتنا تزداد ... الروح الفكاهية لكليتينا كان محط نظر للجميع ... الاثنتان أحببنا بعضنـا بشكل رهيب ...


الثاني عشر ... هي أنا ... وأنا هي ... كـُنا نستغل كل فرصة تسمح لنا لنتكلم لبعصنا عن افراحنا وأتراحنـا ... همومنا وسعادتنا ... أصبحت من أغلى ما أملك ... غابت يوم ... كأنها غابت عام ... وفاء ... أحبك ...


هذه هي وفــاء ... كريهتــي ... صديقتـي ... عشيــقتي ... أحبها حـُبــًا صـادقـًا ...


لم ولن أؤمن بالصداقة يومـًا ..لكنني أعتز بوفاء كاُختـًا خامسة ً لـي ! وبكر فخر ... فهي وفاء .. أكثرُ البنات التي يليق إسمها بها ..


بقي أن أقول لها ..

يا خيتي الدنيا أوجاع .. أد ما بنئدر رح نخبيها ... ما رح نزعل على الي ضاع ... الدنيا ضحكة منلائيها ...


صديقتك المتعجرفة .. AfnAn

المخرجه فاطمه الخطيب الجمعة، 4 أبريل 2008

الــصَمْتُ خـَيْمَ فـي كُـلِ مَـكَانْ صـَمت في كـل مكان ،،



الــصَمْتُ خـَيْمَ فـي كُـلِ مَـكَانْ
هزني ولـم أجد لجوارحي وجدان ،،
أشلاء ملأت الميدان ،،
صراخ وعويل علا في سماء الرحمن ،،
دموع انهمرت على جفون الأنـام ،،
من شر الحاقــدين المحـبين للعدوان ،،
أشجار اجتثت مـن جذورهـا ،،
ورود ســُرقت في صيفـها ،،
سماء غطـى السـواد لونــها ،،
رياح اختلط البارود برائــحتها ،،
جبال أصبحت الحفر عنوانها،
نساء رمــُلت، أطفال يـُتمت، أُمـهات ثـُكلت،،
كـل هذا حـدث في آن لم يكن لـه أوان،،
فهام قلـبي وقلب جمــيع الأنام نحو بــلد تــدعى لبنــان،لــبنان
هي أكـبر زلزال هزت العالم شرقـًا وغربـًا،،
تيتم فيها الأطـفال فأضحى العـالم صامتـًا سكوتـًا ،،
بــكى فيها نسـاء ورجال بكاءا ذو أنيـنـًا ،،
هـُدمت بيـوتهم وحفـرت الجبال ليــكون للعالــم ضميــرًا،،
سـُرقت أحلام الأجيال ليبـقى في مخيلتـهم رُعبــًا،،
صـبرتي يا لبنـان ونـُلتي المنـال منـالاً فيـه انتصارا ،،
تحـية فيـها إجـلال لكـم فـردًا فردًا ،،
تحـية فيـها إكـرام لكـل طـفل وصبيـًا ،،
تحيـة فيـها سلام لـكل امرأة ورجلاً ،،