المخرجه فاطمه الخطيب الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

عندما تنام وأنت تتوسد الحزن وتستنشقه كالهواء... يحوطك ويأسرك
ويسجنك وتتحطم أحلامك الواحد تلو الآخر، وتموت الأماني وتحتضر
كالكهل المثقل بالأمراض المستعصية الذي يتمنى الموت على انتظار الشفاء.


عندما تنام على أنشودة بكائك وتحتمي بالوسادة لتخفي بها ضعفك،
وتصحو من فرط ذلك الصداع الذي خلفه بكاؤك طوال الليل،
وتدعو ان تنقشع عنك الكآبة.. ولكنها أمنية عجزت ان تتحقق،
اليوم يلي الثاني والهم تراه مثلما هو متشبث بك كطفل
تائه ممسك بأول شخص يراه عند الضياع.




عندما ترى وجهك في المرآة ولا تجد في ملامحك سوى ملامح مرهقة
من البكاء وكثرة الهم وتتركها كما هي دون أي رتوش
أو مساحيق لتغطية تعبك وحزنك وألمك.




عندما تقرر الا تخفي حزنك ولا تكترث بما قد يقوله الناس،
فكم مللنا تصنع السعادة ونحن لا نشعر بها،
وكم مللنا رسم ابتسامة رغم رفضنا من الداخل لها.


هل تعلم ان قمة الشجاعة ان تعلن حزنك وتكف عن مداراته؟


وهل تعلم ان تصنع السعادة وأنت في قمة الحزن هو من الأشياء الموجعة فعلاً؟


وهل تعلم اننا كلنا نحزن ولا يوجد شخص سعيد طوال الوقت،
حتى وان أظهر لك هذا فاعلم انه أكثر شخص يحتاج لأن يتكلم
ويعبر عن مكنونات نفسه ولكنه يفتقر الى الثقة بالغير ويخاف شفقتهم؟



ما العيب في ان تتكئ على ذراع اقوى من ذراعك ان شعرت بالضعف والوهن؟


ما العيب في ان تشكو ان شعرت بأن كثرة الصمت تقتلك وسبب في استمرارية حزنك.



في لحظات الألم والحزن المطلق دائماً نستبعد ان هناك من يستطيع مساعدتنا،
ونتصور ان همنا هو شيء فوق مستوى استيعاب البشر، ما هذا التشاؤم؟


لا تبالغ في الاعتماد على نفسك، كلنا بشر قابلون للكسر في لحظات الحياة القاسية،
فالفولاذ ليس معدننا، نحن في النهاية كتلة من المشاعر والعقل وفي حضرة المشاعر
يغيب العقل. ما أقسى الوحدة، لا تجعلها رفيقتك، فهي كالسم يسري بهدوء
ولا يتركك إلا للأوجاع تفتك بك بهدوء، وكأنك مسلوب الارادة عندما استسلمت لها.
أعلم كم هو صعب ان تفكر بعقلك عندما تحزن، ولكن تذكر من يحبونك،



وحاول الا تنظر الى كل البشر على أنهم أعداؤك. العالم ما زال مليئاً بالقلوب
الجميلة والمستعدة لنشر الحب والسلام على كل من يلجأ إليها،
وفي حياة كل شخص منا انسان هو الملاك المنقذ له وقت الهلاك..
قد يكون هذا الانسان شخصاً لم يخطر على بالك في يوم،
ولكنه ملاكك المنقذ في وقت الغرق.


الجميل في الحزن انه يعلّم الإنسان الكثير، يجعلك تقدر أبسط الأشياء
كالأيام العادية التي كنت تشكو فيها الفراغ في
أيام الحزن تتمنى لمثل هذه الأيام ان ترجع.

يعلمك الحزن من هو صديقك الوفي والمستعد دائماً لمد يد العون،
وأنت في أعماق اليأس ولا يمل من تكرارك الشكوى.


الحزن يعلّم الكثير ولكن بقدر ما يفيدك يهدمك،
فهو سلاح ذو حدين، وأنت تستطيع ان تجعل
منه سيفاً يقويك أو خنجراً يقتلك.

ستتخطى الألم وتسترد عزمك والهمم،
ولا تيأس فالحزن هو الشيء الوحيد
الذي يولد كبيراً ويصغر الى ان يتلاشى..

المخرجه فاطمه الخطيب الأربعاء، 1 أبريل 2009

بدآيـة .. أدعوكم جميعًا .. ذكورًا وإناثا ليوم زفافي ، فهو قريب جدًا


دعونـي أُحدثكم عنه قليلاً


فقد إنتظرتُ هذا اليوم بفارغ الصبر .. وكم مرةً كنتُ أُجرب الفستان الأبيض ، كيفَ سأبدو بـِه؟


سبحان الله بمجرد إرتدائي لذلك الفستان ، ستتغير حيآتي كُليًا ، كيف لا وأنا التي كنتُ أنتظر أن أرتديه بين جُموعٍ كثيرة ووسط زحمة من النظر لي كعروس يُزينها الحلي والفستان الأبيض

سأحدثكم عن ترتيبآتِ يومِ زفآفي .. فأنا منذُ أن خُطبتُ ، بدأت اُفكر بأي شيء مميز يدور في بالي
فأنا صغيرة العائلة ، وأريدُ أن أتميّز بكل شيء .. من ترتيبات ، حفلة وأنا ، بالتأكيد أنني كعروس سأكون

موضع الكلام ،وسيحضر لزفافي كل أحبابي ، كل أقاربي ، كل من خاصمتهم يومـًا ، فقد قررتُ في نهاية التفكير أن تكون الدعوة عامة

فهذه الحفلة حفلة الصغيرة ، بالتأكيد سيجول في خاطرهم أنها ستكون مميزة ، ولن يُفوتوا على نفسهم مثل هذه الحادثة


أما فستاني .. يآآآه ، تختلف الألوان وتولد ألوان جديدة ، لكن فستان الزفآف ، في كل الدول ! موحد .. أبيض كالثلج

لا يغطيه لون آخر بتاتا


أما مكان الحفلة .. فهما مكانان .. مكان بيتي ومكان البيت الذي سأُزف له


أما مكان بيتي ، بالتأكيد سيضعوني على منصة صغيرة ، تتسع لشخص واحد لا أكثر ، كلُ من حولي يريدُ النظر إليَّ ، كلهم يريدون تقبيلي وتوديعي ، كلهم يبكون لتوديع الصغيرة المدللـه ، فمهما كبرت في عمري وطولي ، فأنا بنظرهم الصغيرة

وسيبكون بحرقة

..
أما البيت الذي ساُزفُ له .. هو بيتي الأول والأخير .. به ستكون نهاية حياتي .. لا أدري بالضبط ما هي مواصفاته ، لكن المهم أن له أرضية وسقف
ومهما يكن صغير .. فالأفضل أن أجعل من بيتي حديقة خضراء هنيئة ، يسعد الذي سيعيش فيها ، وإن كان صغيرا بالحجم
فهو بحاجة إلى عمل ومجهودٍ كبير قبل أن أُزف له وبعد أن أُزف ، كيف لا وهو حصادُ سنين ما زرعت ، فعندما أصل إليه
سأقول وداعا أبي وداعا أمي ، إخوتي ، أخواتي وجميع من أحبني وكرهني

وداعا دون عودة ، سُعدتُ كثيرًا بحضوركم وبمشاركتكم في فرحي .. أرجوكم لا تبكوا .. فأنا اليوم وأنتم غدًا

وكلُ نفسٌ ذائقة الموت ~

هذا هو يوم زفآفي



https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-QMBpzcRiy31x6ez5S_oMmUJiGRFOyQRG7kDBDukiaHtjqoqJROJhG_rNNAd-p3mSOw7MHic5E_IgHL855QKaQYVox4pXZ20dgbYyDVO4BvIQ0IcShHn2ykEOEsLqQFI1aq2wcdq6mV9w/s320/%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84.bmp

.

.

أقصد بالخطبة .. أي أنني مخطوبة للدنيا الفانية
يوم زفافي .. عندما أزف لقبري

المنصة .. التابوت


فكرة قرأتها وكتبتها باسلوبي المتواضع

10:51

الخميس

المخرجه فاطمه الخطيب الخميس، 5 مارس 2009


grieving-3.jpg picture by newgsm

فـِـي لـَيل ٍ كـَآآحـِلْ
يـَجْتـآآحَهُ السـُكُونُ
السَدِيمِ..
وَنَعيبُ البـومْ
.
.

جـَـلَـسْتُ ..!
جَلَسْتُ .. في أبردآآن ِ شـُجيرة

مَلْمَسُهَآآ نـَآعـِمْ
تُريـحُ كـُلَّ ظـَمْآآنْ
مـَلآآمِحِهآآ تـَحْكـِي جـُرُوحَ
كـُلَّ مُتَعُثِر ٍ بـِهآآ
كَحَآآآلــي
.
.

جـَلـَسْتُ ..!
جَلِسْتُ وَمِنْ حَوْلَنآآ سُمْفـُونِـيةِ
زَخَآتِ المَطَرْ.
تـَتَرَآآقـَصُ عَلَى آلْعُشْبِ آلْأخـْضَرْ
تختلط آآهآآتها
بـِسِمْفُونيــة سـَرَيـآآنِ آلْدَمْعِ
عـَلـَى خـَدِّي

.
.

جَلَسْتُ ..!
جَلَسْتُ لـَعَلي أنـْسَى هـُمومَ
الـدَهْر الذي أثْقـَلَـنِي
آلآمـًا
وَأحْزَنـًا
أنــــآآآ لـَمْ أَكُن سـَببـًا
فــيهآآ
.
.

جـَلَسْتُ ..!
جَلَسْتُ أُدَآآعِبُ الريــآآح
وَقَطرآآتِ الـميآآه
لـَعَلهآآآ تـَغْسِلُ
بــَعْضـًا ممـآآ أحْمـِلُ مـِنْ
شَوقٍ
لأنـــسَى!
لـَـكِنْ .. هـَلْ يـَنـْسَى آلْمَرْءُ
مـَنْ كـَآآنَ سـَبَبـًا
فـي كُلِّ هـّذآ؟
..
هــُوَ سـَببُ رَحـيلُ قــَمـَر ِي آلـْحـَزينْ
..
تــَرَكَنـي وَصَوْتُ وُعـُودِهِ
تَبْتَعِدُ وَتَنْخَفِضُ قــَلِيلاً
قـَلـيلاً
.
.

سَـأبـْـقـَى عـَ لـَى عـَهْدِي
لـَكْ
أَيـُّـهَآآ آلـْقَمَرْ
فإطمئـن
..

المخرجه فاطمه الخطيب الجمعة، 23 يناير 2009



هـِيَ آلْحَيَاةْ..


فَرّقَتْ ألْأحِبـَة ، وَسَكَبَتْ الأهآآت

،

،


عَلَى قُصَاصَة مِنْ وَرَقْ


كَتَبْنَاهَا سَويًا


كَتَبْنَاهَا بِلُغَةْ آلْحَنِينْ لِلِعَوْدَة


مِنْ بَعْدِ فِرآآآق سَيَطَُوِلْ


كَآنَ عِنْوَآآنـهآآ


لَنْ نَكُونَ لِلفِرَاقِ ِعِنْوَآنْ !


كُلُ ُ مِنَّـآآ


أَمْسَكَ بيَدِ الآخـَرْ .. وَضَغَظْنَآآ


عَلَى تِلْكَ القُصآآصَة


ذَهَبْنـَا لِأقْصـَى مَنْطِقـَة


لِنَغْرِسَهَآآ!


نَغْرِسُ قُصآآصة وَرَقِيـَة! .. مَلِيئَة


بالِذِكْرَيآآآتْ


وَآلْوُعُودْ


وَالدُموعْ آلْتِي إنْهَمَرَتْ


عَلَيْهَآآ


وَحَتَى آلْآنْ


مَآآ زِلْتُُ أَنْتَظِرْ !


أَنْتَظِرُ

شَغَفَ آلْرُجُوعْ .. آلْذي سَألْقَآكَ وَتَلْقَآنـِي

بــِ . .. ــهِ

وَنَحْصِدْ الأمَلْ الذي زَرَعْنَاهُ بِيَدَآآنَا

ولِنُسْرِعْ

أَنْ نَسْتَخْرِجْ آلْقُصَآصَة سَوِيًا ، كَمَآآ غَرَسْنَآآهأأ سَوِيًا

.

.

طـَآآل الإنْتِظآآر

وألَمَ إنْتِظَآرِي آلْذِي طَالَ ، لَنْ يُهْدِي إلّا

الإنْتِظـَآآآرْ

وَبِشَغَفٍ مُلْتَهِبْ

.


.


"يآ رَآآحِلِينَ عَنْ الْحَيَاآةِ وَسَآكِنينَ بِأضْلُعِي

هَلْ تَسْمَعُونَ تَوَجُعـِي وَتَوَجُعَ آلْحَيَآآةِ مَعِي"