المخرجه فاطمه الخطيب الجمعة، 23 مايو 2008



ليتني لم أفعل هذا !


ليتني لم أكن هكذا !


بعد أن حدث الشيء وفاض الدمع


بدأت بمعاتبة نفسي!


كم أنا بلهاء


كم كنتُ متصنعةً في ذاك الوقت


لمَ لمْ أستشر أحد !


أرأيي وحدي كان يكفي لما كنتُ أنا عليه ...


بلى تذكرت ..


قلتُ لإحدى صديقاتي .. فنصحتني بالصبر


على ما رزقني الله ..


آه كم تعبت من اُناس عافت نفسها


ولم تجد امامها غيري ..


أكنتُ أنا الوحيدة التي بُحث عنها ؟!


أم أنَّ هناك أمثال كُثر


ليتني أستطيع مواجهتهن !


ليتني أستطيع سؤالهن ..


أيا قبرُ متى اللقاء لأرتاح منهن


فجسمي محطم


دموعي جفت


لا يوجد شيء أرتكىء عليه ..


شاورتني الدمعة في ضحى الليل ..!


ما بكِ يا من جعلتي دمعتي تنهمر على حالك


أجبتها ..


ألم تسمعين بانسانة عاشت حياتها في هناء


لكنها أخطئت ببعض اختيارات في علاقاتها


فأصبحتُ مكروهةٌ عليهن


ويا ويلي ماذا حدثث بي


لقد رموني بالرصاص من كلامهم


كلامهم كان كالنار يحررقني في الصميم


جعلوني أعاتب نفسي واراجع فكري !!


هل فعلا هذا يحدث؟


جعلوني أصدق باني خاطئة


وانا لم أكن على هذا!


في إحدى الأيام ..


واجهتهم ..


كانوا يجرحوني جراحًا لم أتوقع يومًا


أن تسيل بهذا الكم من الدماء منه


لقد قالت إحداهن :


أنت ضحية لي ... بل لنا


مجموعة من الفتايات أحببنا اغاضتك


سكنتُ حينها!


ماذا أقول لهم !


هل أنتقم ؟هل أجرحهم كما جروحوني ؟


لا ، فأنا لست هكذا


لن أعاملهم كما عاملوني


لكن الزمن دوّار ...


سيأتي اليوم الذي به سيُجرحون ..


فالله لن ينسى أحدًا


طلبت إحداهن بالخفاء عنهم مسامحتها ..


قلت لها .. اُسامحك ! لكنني لَنْ أنسى !


فهذا الجرح من أشد الجروح التي جُرحتها


في حياتي


ليتني لم أعرفكن يوما ..


أو قابلتكن ..


فأنتن مريضات ..


ومرضكن لا شفاء له ..


إلا أن يحدث معكن ما فعلتموه ..

...

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

مبارك المدونة الجديدة , نأمل لك التوفيق لك ولعائلتك والمواضيع بها جميلة جدا

sallam يقول...

السلام عليكم
ما شاء الله مدونة ذاخرة بالمقالات والاشعار الفكرية والثقافية والاجتماعيىة والدينية

وفقك الله والى الامام

تحياتي

إرسال تعليق

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد