العصابة الإجرامية !!
سيارة القمامة
السلم الاُفقي والـ4 قـُطب
إنتزعتُ الفيتامين من يدي
.. قمتُ بعمل عملية في حنجرتي لإزالة " بنات الذنين " .. أذكر يوم أن دخلتُ لغرفة العمليات .. نمتُ على السرير حتى بدأ الأطباء بالتكلم معي .. ما زلت أذكر السؤال الذي سألني اياه احدا الاطباء ، سألني " هل تعرفين العد للعشرة ؟!" فأجبته بل الى المئة .. بدأتُ بالعد وما أن وصلتُ الى عدد معين حتى غرقتُ في النوم .. نعم إنها ابرة تنويم .. استقظت في اليوم التالي .. فنظرتُ حولي وبدأت بالبكاء حتى انني كنتُ أبكي وأنا اقفز على السرير الذي أنام عليه .. ليس هذا فقط .. فقد قمتُ بازالة الفيتامين الذي وضعوه في يدي .. تهرجم الأطباء ! فانتهت القصة باستفراغ الدم من فمي .. ولم أعي بعدها ما حصل حتى رجوعي للبيت ..
الـ20 شاقل ورحلة الأردن !
أذكر المنحة التي أعطوني اياها تقديرًا للتحصيل الذي أخذته .. قاموا باعطائي رحلة الى الاُردن ! وعمي الصغير أعطاني 20 شاقلا تقديرًا على مجهودي ، في ذاك الوقت كانت ال20 كأنها 200 نسبةً للأطفال !!
معلمة متغيرة المزاج
نعود للشاوقة التي امتزتُ بها ..المعلمة كروان .. كانت تُعطينا وظائف في الصف ، نحلُها ونذهب اليها لنصلحها .. في احدى الايام ، قمت بحل واجبي باكرةً .. بعد ان انتهيت من التصليح نادتني وقامت بثناءي أمام الصف .. لحظات وجلستُ حتى بدأت الوفود تذهب للتصليح .. الذي كان ينهي كان يأتي الي البنك الذي اجلس عليه " كانت فوضى عارمة تحل بالصف في مثل هذا الوقت " انتهزتُ هذه الفرصة وقلتُ لصديقات ، سأقوم بالدق على الطاولة وانتم تصفقون ! لم يكذب احدًا خبر ، فقد بدأت ُ بالدق والذين حولي يصفقون ... واذ بالمعلمة تصرخ .. مااا هذاااا .. كلهم قالوااا أفنـــان ! قالت لي اتبعيني ، تبعتها حتى وصلتُ الى اللوح .. قالت افتحي يديك .. فتحتهم .. فقامت بضربي على يدي بالعصا ! المرة الاولى التي ضُربتُ بها في المدرسة .. ولا أذكر أنني ضُربتُ مرة أُخرى ! يومها رجعتُ للبيت حزينة ! لا أتكلم مع أحد ... وتفكيري كان كيف لهذه المعلمة أن تمدحني وتضربني في آن واحد وبوقت يقل عن الساعة ! يا لها من بلهاء ..
أول يوم لي على ارتداء الحجاب والجلباب!!
3\9\2003
في هذا التاريخ إرتديتُ الحجاب والجلباب .. كنتُ متلهفة جدًا لأرتديه .. قبل دخولي للمدرسة .. لم أكنُّ يومًا عن القياس والشراء .. جاء اليوم اليوم الذي سأرتدي هذا الجلباب .. يومها نزلت مع بنات أعمامي وأخواتي وجميعهن يرتيدن الجلباب .. الاء ، دعاء ، نعم ، ايمان ، سُمية ، ولاء ، أفنان " أنـــا " .. مشينا نحن المجموعة باتجاه المدرسة ، كنتُ فرحة كثيرًا ، ونحن نمشي ونتكلم وإذ بي أجد نفسي ملقاة على الأرض !! نعم لقد وقعت ! لم أكن معتادة على المشي به لأنه طويل .. نهضتُ عن الأرض وجميعهن يقلن عبارة " هيك صار معنا " ارتحت لأقوالهن ولم أبالي .. لكنني لن أنساها .. ولن أنسى الثناء الذي سمعته من جميع الذين حولي بأن الجلباب جميل جدًا عليك ...
أنا أنقل عن إبنة صفي !!!
في الصف السابع ومع بداية أول دفعة من الإمتحانات ، فما زلت لا أعرف في الصف من هم المميزين ، كان إمتحان تاريخ .. حفظت المادة بشكل ممتاز .. بدأت المعلمة الامتحان بتغيير مقاعد الطلاب .. قامت بإحضار طالبة الى جانبي لا أعرف عنها إن كانت " شاطرة أم لا " بدأ الإمتحان ، يا اللهي إنه سهل ، كيف لا وأنا قد بصمتُ المادة غيبـًا ، بدأت بالحل وأنا بقمة الثقة .. بدأ الإزعاج من الطالبة التي بجانبي ، ما هذا السؤال ! أرجوكي " أذكر أنها قالت لي ( من شان الله ساعديني ) " فقلت ُ لها انتظري ريثما اُنهي امتحاني ، وبعدها سأُساعدك .. ما أن أنهيتُ هذه الجملة واذ بالمعلمة من فوق وبيدها القلم الأحمر ذو الخط السميك تكتب على ورقتي " تنقل عن التي بجانبها " ما هذا !!! أنا أنقل .. معلمتي فهمتي الموضوع خطأ ، أنــ .. قاطعتني قائلة : أكملي امتحانك ، بعد فترة من الذي حصل وإذ بالفتاة تناديني مرة أُخرى ! ما قلة الذوق هذه .. نظرتُ إليها نظرة فيها غضب وهززتُ برأسي ! بعد انتهاء الامتحان ذهبتُ اليها وشرحتُ لها ما حدث ، فقالت سنرى بعد تصليح الإمتحان .. إنتظرتُ هذا اليوم بفارغ الصبر ، بعد اسبوع ونصف من الامتحان أتت المعلمة لتوزيع الامتحانات ، وقفت أمام الطاولة وبيدها اوراق الامتحان .. هذه المعلمة تقوم بترتيب العلامات من العالية حتى المنخفضة .. بدأت بتوزيعهم وإذ بإسمي في المرتبة الثانية ! فوجئت المعلمة عندما قمتُ من مكاني لأخذه .. قالت : ممتازة ، علامة 97 .. بعد إنتهاء الحصة ، نادتني المعلمة إلى الخارج وقامت بالإعتذار لي وعرفت من الذي ينقل عن الآخر ! ليس شماتةً بتلك الفتاة ، لكن الشعور الذي انتابني في تلك اللحظة كان فظيع جدًا !
أشكرك أبي لأنك حرمتني منها !
في الصف الثامن .. رحلة النوم خارج البيت لمدة اسبوع ! أبي من أشد المعارضين لمثل هذه الرحل ، يوم أن قُررت هذه الرحلة ، قلتُ لأبي أن هنالك رحلة وسنحتاج للمبيت خارج البيت ، قال لي : هذه الرحل ليست لنا يا ابنتي ، قلت له : أبي الفتاة المحترمة تحترم نفسها في كل مكان ! فكانت اجابته أن إذهبي إلى أخواتك واسأليهن .. لم أذهب ، أيقنتُ أنه لا فائدة ..! أسبوع وأنا في البيت .. لا أُخفي عنكم أنني كنتُ حزينة جدًا ! بعد عودت الصف من الرحلة ، قامت صديقتي بإخباري عن الذي حدث بها .. فحمدتُ ربي أنني لم أتواجد بها ! فشكرًا أبي لأنك حرمتني منها ..
يوم في حياتي مع طفلة
الأم والأب والجد والجدة مشغولين في هذا اليوم ... فكل له عمله .. وهذه المرة حتى الساعة الثامنة مساءًا ..أنا لوحدي في البيت ... الساعة أصبحت الواحدة ونصف ويجب علي في تمام هذه الساعة الذهاب للحضانة واحضار روند ... وصلت للحضانة واذا بها تلعب مع الأطفال ... قمت بالمناداة عليها واذ بها تقف وتسرع نحوي ... احتضنتها وبدأت أتكلم معها عن امها بأنها مشغولة ولن تأتي اليوم هي لاصطحابها ... أحب حوار الأطفال لان البراءة عنوانهم ... مشينا قليلا في الشارع واستوقفنا في محطة لشراء بعض الحلويات لي ولها ... لم تختار الا الأشياء التي سعرها فوق الـ 4 شيكل " كسرة " ... وصلنا الى البيت ... ذهبت هي مع كيس الحلوى وذهبتُ أنا لتحضار الطعام ... أتت فترة الأكل ... جلسنا أنا وهي على المائدة وحدنا ... جلست أنا على الكرسي وهي على المائدة " اتصلت أمها "... انتيهنا من الطعام وذهبت لغسل الصحون ... واذا بها تحضر كرسيـًا وتضعه بجانبي وتقف عليه تريد مساعدتي .... فأخذتها ووضعتها بجانبي مكان غسل الصحون ... انتهينا من غسل الصحون ... قمتُ بتغيير ملابسها ... تسريحة جديدة لخصل شعرها الذهبية ... ماذا سأفعل ؟ احترتُ كثيرًا ... ما زال الوقت مبكرًا فماذا أفعل في كل هذا الوقت المتبقي ! ... خطرت في بالي فكرة النزول الى باحة البيت وجعلها تتفسح فيها ... فعلا فقد قمتُ بارتداء جلبابي وانزلتها الى باحة البيت ... لعبنا بالكرة ، الدراجة ، تركيبة ... أعرف أن الطفل اذا لعب كثيرًا وتعب فإنه ينام بسرعة ... وعلى هذه القاعدة مشيت ... عند انتهائنا من اللعب صعدنا للبيت ... وضعتها بحضني وجلستُ على الكمبيوتر ... أريتها بعض الصور لها ولاولاد خالتها ... بعد قليل واذ بها فعلا قد نامت ... بعد ساعة ونصف ساعة تقريبـا استيقظت من النوم تريد شرب الماء ... شربت كأس ونصف من الماء علما أنني قد نسيت طوال تلك الفترة اشرابها الماء ... لا أدري ما الذي أنساني مثل هذا الشيء المهم ... وضعتها مرة اخرى بحضني ... فتحتُ لها اناشيد كثيرة منهم الانشودة التي تحبها انشودة بالوني طار للأطفال ... نزلت من حضني وبدأت بعمل حركات هذه الانشودة التي حفضتها من مهرجان الاطفال يوم العيد ...حوالي الساعة ونصف ونحن نهتف وننشد للاطفال ، للاقصى ، للام ... أصبحت الساعة حوالي الـ6 ونصف ... ماذا أفــعل ... أدخلتها على غرفتي وبدأت باختراع تسريحات لشعرها ... لم تطق ذلك ... عدت للكمبيوتر مرة أُخرى ... أناشيد مرة أخرى ... عروض مرة أخرى ... ارتحنا قليلا ورويت لها قصة من قصص عمري الجديدة ... حتى اتصلت أمها لتقول أنها ستأتي لأخذها ... أتت اُمها وأخذتها
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد