المخرجه فاطمه الخطيب الثلاثاء، 8 يوليو 2008


لا بد ان تأتي تلك اللحظة لنعي بها اهمية تقييم الذات العالٍ لأنفسنا , ليؤمن كلّ منا بقدراته وابداعاته او ثقته وحبه لنفسه .. وليرسل لعقله رسائل باطنيّة او " انانيّة " ليقول لنفسه بها : " انا الافضل , انا استطيع , انا احب نفسي .. الخ "

فكلّ هذه الرسائل من شانها ان تجعل تقييمنا لأنفسنا عالٍ وبالتالي تزداد ثقتنا بأنفسنا ونحصد نجاحًا اكبر في حياتنا !
ولكن .. لكل تقييم ذاتي حدود معينة , فعندما نتخطاها لنفصح للآخرين بطريقة غير مباشرة عن مدى حبنا لأنفسنا وان باقي البشر هم تحت اقدامنا ولا قيمةَ لهم .. قد تتحول ثقتنا بنفسنا الى غرور
فالغرور هو شعور بالعظمة وتوهم الكمال ، اي ان الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أن الأولى تقدير للامكانيات المتوافره ، اما الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير .
وقد تزداد الثقة بالنفس لدرجة يرى صاحبها ـ في نفسه "القدره على كل شيء" فتنقلب إلى غرور .
يقال بأن مابين الثقة بالنفس والغرور، شعره !
وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه كلما اشتدت تلك الشعرة واقتربت من الانقطاع !
وبهذا يتحول التقييم الذاتي والثقة بالنفس للغرور ولا يخفى عليكم مدى خطورة الغرور على الإنسان والمساوئ التي قد تنجم عنه !
دون ان يعي ذلك المغرور ان غروره نابع عن تقييم ذاتي منخفض .. فالانسان القنوع صاحب الثقة بالنفس لا ينتظر ان يشعر الناس بقيمته بل تكفيه قيمته لنفسه , وبالتالي فذلك ينعكس على من حوله يتعامل معهم بتواضع مقدرًا مشاعرهم وافكارهم , ليس كما المتعالي الذي يرفع رأسه حين محادثتهم .. فاذكر جيدًا قصة تلك الفتاة التي كانت تسير مرفوعة الرأس وانفها يكاد يصل للسماء , فلم تستطع انزال رأسها يومًا الا بعد عملية برقبتها - لا تصدقوا هذه ليست الا خرافة :) -

ملاحظة لكاتبة الموضوع أو للتـي نُقل عنها الموضوع !
إن لم تكـُن ذِئــبـًا أكلتــك الذئـــاب .. أعجبني موضوعك بصدق أختي هبة ، لما فيه من حقائق فعلا .
ولا يأتي هذا الموضوع إلا من ذاتٍ عاشت هذه التجارب وستعيشها دائـِمـًا !!
فاسمحي لي أن أنقله لمدونتي ..
فأعانك الله دائـمـًا

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

سلمت يمناك أختي أفنان ، قرأت الموضوع في أمكنة أخرى ، وقرأته هنا وتلمست منه معاني جديدة ، بارك الله في جهودكم انت وكل الفاضلات في الوطن المحتل ، راقني جدا تعاونكم على البر والتقوى مع زميلتك هبة وهذه الشفافية الرائعة ،تعاونكم في المواضيع الهادفة ،وبث النصائح والحكم والأشعار المعبرة حتى على صفحة المدونة ،وهذا أثر في نفسي أكثر من ذات الموضوع ،أدام الله أخوتكما ،ودمتما مثالين لبنت الإسلام الفاضلة المتواضعة السمحة ،الحاضرة في الساحة من اللحظة الأولى .
مع أخلص التحايا ..
أخوكم :
عبدالرحمن أبو سنينة.

إرسال تعليق

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد